أعلنت مصادر فلسطينية، اليوم الجمعة، وفاة أسيرين فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أحدهما من الضفة الغربية والآخر من قطاع غزة، بالتزامن مع إفراج إسرائيل عن 20 أسيراً تبدو عليهم "آثار تعذيب".
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الحكومية، ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، إن الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، وهي جهة اتصال رسمية مع سلطات الاحتلال، أبلغتهما "بمقتل الأسيرين سميح عليوي (61 عاما) من مدينة نابلس شمالي الضفة، وأنور اسليم (44 عاما) من غزة في سجون الاحتلال.
وأضافت المؤسستان، أن الأسيرين "تعرضا لجريمة ممنهجة، كما كافة الشهداء الأسرى، من خلال سياسة القتل البطيء، والتصفية التي تنتهجها منظومة السجون الإسرائيلية".
وأوضح البيان، أن عليوي قُتل في 6 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، بعد 6 أيام على نقله من عيادة سجن الرملة إلى مشفى ساف هروفيه الإسرائيلي، أما اسليم فقد قتل أمس الخميس خلال عملية نقله من سجن النقب إلى مستشفى سوروكا، بعد تدهور طرأ على وضعه الصحي.
ووفقاً للبيان، فإن عليوي معتقل إداري منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وهو معتقل سابق أيضاً، كان يعاني من عدة مشاكل صحية نتيجة لإصابته بورم حميد في الأمعاء قبل سنوات، بحسب محاميه.
أما الأسير أنور اسليم، فهو معتقل منذ 8 كانون الأول/ ديسمبر 2023، ولم يكن يعاني من أية مشاكل صحية قبل اعتقاله بحسب عائلته.
وذكر البيان، أن عدد الأسرى الذين لقوا حتفهم في سجون الاحتلال بعد 7 أكتوبر 2023 ارتفع إلى 43.
الإفراج عن 20 أسيراً تبدو عليهم "آثار تعذيب"
بالتزامن مع ذلك، أفرجت إسرائيل، اليوم، عن 20 فلسطينيا بعد اعتقالهم من قطاع غزة خلال الحرب المستمرة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقالت وكالة "الأناضول"، إن 20 أسيرا فلسطينيا أفرجت عنهم إسرائيل وصلوا "مستشفى غزة الأوروبي" بمدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وأضافت، أن الأسرى بدت على أيديهم وأرجلهم آثار تعذيب واضحة.
ومنذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر 2023، اعتقل الجيش آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، وأفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، في حين لا يزال مصير الآخرين مجهولا.
وكشفت منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض معتقلين فلسطينيين من غزة لتعذيب وإهمال طبي أودى بحياة العديد منهم في مراكز اعتقال إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، ودمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وبالتوازي وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 783 قتيلا، ونحو 6 آلاف و300 جريح منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، و11 ألفا و700 حالة اعتقال، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
ومنذ 406 أيام، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرباً مدمرة ضد قطاع غزة، خلفت أكثر من 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.